محيط: لقي 14 شخصاً على الأقل مصرعهم وأُصيب أكثر من 15 آخرين، نتيجة هجوم انتحاري في شمال العراق امس الخميس، تزامنا مع إعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات العراقية، والتي حققت فيها كتلة "دولة القانون"، التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي، فوزاً كاسحاً في تسع محافظات من إجمالي 14 محافظة عراقية.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية العراقية إن مهاجماً انتحارياً كان يرتدي حزاماً ناسفاً قام بتفجير نفسه بعد ظهر الخميس، في مطعم شعبي بمدينة "خانقين" ذات الغالبية الكردية، والتي تتبع محافظة "ديالى"، وتبعد حوالي 170 كيلومتراً من شمال شرقي بغداد، وتقع على مقربة من الحدود الإيرانية.
وشهدت المدينة، التي تخضع لسيطرة عناصر أمنية كردية، العديد من الهجمات استهدفت غالبيتها أسواقاً شعبية ومراكز دينية، يلقي السكان باللوم فيها على مليشيات موالية لإيران، أو عناصر كردية تسعى إلى ضم المدينة إلى أقليم "كردستان العراق"، وهو ما تعارضه الحكومة المركزية.
وفي أغسطس/ آب الماضي، شهدت "خانقين" اشتباكات دامية، في أعقاب دخول قوات الجيش العراقي إلى المدينة ضمن عملية عسكرية واسعة، لملاحقة الموالية للجماعات المسلحة في شمال العراق، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين عناصر الجيش وقوات "البشمرجة" الكردية.
وكانت قد اعلنت المفوضية العليا للانتخابات النتائج شبه النهائية لانتخابات مجالس المحافظات العراقية، والتي حققت فيها لائحة المالكي فوزاً كاسحاً بها، في العاصمة بغداد والبصرة، بالإضافة إلى سبع محافظات أخرى، تقع غالبيتها في جنوب العراق.
ووفق مفوضية الانتخابات، فقد حصدت كتلة "ائتلاف دولة القانون" 57 مقعداً في بغداد، أي ما نسبته 38 في المائة، مبتعدة عن أقرب منافسيها كتلة "الأحرار" التابعة للتيار الصدري، بفارق كبير، حيث حصلت الثانية على تسعة في المائة، متساوية مع "جبهة التوافق."
أما "القائمة العراقية"، التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، فقد حصلت على 8.6 في المائة فقط في بغداد، فيما حصل "التجمع العراقي الوطني" على 6.9 في المائة، بينما حصل "تيار الإصلاح الوطني"، التابع لرئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري، على 4.3 في المائة.
وفي محافظة "البصرة"، كبرى محافظات الجنوب، تصدرت كتلة "دولة القانون" بنسبة 37 في المائة، تلتها قائمة "شهيد المحراب والقوى المستقلة"، بنسبة 11.6 في المائة، ثم "قائمة العدالة والوحدة"، ثم كتلة "الأحرار" بخمسة في المائة.
وفي محافظة "ميسان"، التي تضم 27 مقعداً، تصدرت أيضاً كتلة "دولة القانون" بنسبة 17.7 في المائة، تلتها كتلة "الأحرار" بـ15.2 في المائة، ثم "شهيد المحراب" بنسبة 14.6 في المائة.
كما تصدرت كتلة رئيس الوزراء العراقي في محافظات "ذي قار" بنسبة 23.1 في المائة، و"المثنى" بنسبة 10.9 في المائة، و"بابل" بـ12.5 في المائة، و"النجف" بـ16.2 في المائة، و"واسط" بـ15.3 في المائة، و"القادسية" بنسبة 23.1 في المائة.
أما في "الموصل"، كبرى محافظات الشمال، والتي تضم 34 مقعداً، فقد تصدرت قائمة "الحدباء" بنسبة 48.4 في المائة، ثم قائمة "نينوى المتآخية"، المدعومة من قبل أحزاب كردية بـ25.5 في المائة، يليها "الحزب الإسلامي العراقي" بـ6.7 في المائة
السبت فبراير 07, 2009 1:33 am