بكين ـ محيط
رغم حقيقة أن الصين تعد ثاني اكبر مستهلك للطاقة في العالم بعد الولايات المتحدة في ظل معدلات النمو الاقتصادي غير المسبوقة التي تم إحرازها خلال السنوات الأخيرة والتي تجاوزت الـ 10 % ، إلا أن هناك توقعات بأن يواجه الاقتصاد الصيني فائضا بمعروض الطاقة الكهربائية العام الحالي نظرا لانكماش الطلب خاصة على مستوى القطاع الصناعي .
ومن الملاحظ أن تراجع مستويات استهلاك الطاقة بشكل عام في الصين يأتي في الوقت الذي عملت فيه الحكومة الصينية على إنشاء عدد من المشاريع الجديدة لتوليد الطاقة وذلك في إطار خطط ضخ الاستثمارات الحكومية لأعمال البنية التحتية بهدف تنشيط الأسواق المحلية وتمكين الاقتصاد الصيني من تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية.
ويرى أحد مديري المعلومات في المركز الصيني للطاقة الكهربائية أن استثمارات بلاده في مجال توليد الطاقة قد يصل العام الحالي إلى نحو 600 مليار دولار.
ويشير تقرير أوردته شبكة بلوم برج الإخبارية إلى أن الصين تتوقع إقرار مشاريع جديدة للطاقة الأمر الذي يساعد في تحفيز النمو الاقتصادي الذي شهد أبطئ معدلات نمو له منذ 7 سنوات خلال الربع الأخير من العام الماضي.
ويرى احد مديري المعلومات في المجلس الصيني للطاقة الكهربائية أن استثمارات بلاده في مجال توليد الطاقة قد يصل العام الحالي إلى نحو 600 مليار دولار وان كانت قدرات توليد الطاقة قد تواصل التراجع خلال النصف الأول نتيجة تباطؤ نمو معدلات الاستهلاك .
غير أن معدلات الاستهلاك قد تبدأ في الانتعاش خلال النصف الثاني حيث قد تسجل نموا في حدود 5 % وذلك بعد الارتفاع القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية في الصين العام بنحو 10 % .
وفي إطار خطط التحفيز الاقتصادي التي أقرتها الحكومة الصينية لمواجهة التباطؤ الأخير في معدلات النمو ، أعلن رئيس الوزراء الصيني في تصريحات لصحيفة الـ " فاينانشيال تايمز " أن بلاده تدرس اتخاذ إجراءات إضافية محفزة حيث يقدر معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني خلال الربع الأخير ليبلغ 6.8 % .
السبت فبراير 07, 2009 1:36 am